ادى
سكان جماعة إميضر القروية اليوم الجمعة صلاة عيد الاضحى بجبل ألبان حيث
يواصلون اعتصامهم المفتوح لأزيد من 15 شهرا للمطالبة بحقوقهم المهضومة.
فمنذ ساعات
الصباح الاولى بدء توافد السكان نحو المعتصم من جل الدواوير المكونة
للجماعة و المثناترة حول منجم إميضر للفضة . رجال و نساء، شباب و شياب و
اطفال اخذهم الحماس لقضاء العيد مرة اخرى مع دويهم المستقرين بالمعتصم "
ألبان" الذي اضحى رمزا للمقاومة والصمود و الوحدة.
إضافة
الى الذين حجوا الى المعتصم مشيا على اقدامهم تم تسخير ازيد من 250 مركبة
من سيارات و شاحنات لنقل السكان من كافة الدواوير و خاصة البعيدة منها،
ليجتمع حوالى خمسة آلاف إميضر باكرا في المعتصم وأكدوا مرة اخرى على وحدة
نضالهم و مصيرهم الذي تجلى في صلاة العيد الجماعية في المعتصم.
وقد عبرت الساكنة
من خلال الشكل النضالى (Agraw) الذي نظم مباشرة بعد صلاة العيد عن عزمهم
على الصمود و مواصلة النضال حتى تحقيق الحقوق عبر الحوار الجاد و المسؤول
بين لجنة الحوار الشرعية و الاطراف المعنية.
هذا
و قد ابانت الجميع عن حس تضامني و اخوي منقطع النظير من خلال المشاركة
الجماعية من اجل توفير كافة الظروف و الوسائل لضمان قضاء العيد في اجواء
عائلية .
تجدر الإشارة الى
ان ساكنة الدواوير السبعة المكونة لجماعة إميضر التي تحتضن اراضيها احد
اكبر مناجم الفضة في العالم قاموا منذ عشت 2011 بإيقاف عمليات الضخ الغير
المشروعة لمياه المنطقة التي تقوم بها شركة معادن إميضر و رفعوا ملفا
مطلبيا اقتصادي و اجتماعي كان امتدادا لمعارك نضالية سابقة (1986 و …1996)
قوبل بمقاربة امنية من طرف السلطات و استخفاف اتسم بالحلول الترقيعية من
طرف إدارة الشركة المنجمية.
|